فصل: شمائل متفرقة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


‏{‏ شمائل متفرقة‏}‏

18667- ‏{‏مسند الصديق رضي الله عنه‏}‏ عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال‏:‏ نزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فبعثت إليه امرأة مع ابن لها بشاة فحلب، ثم قال‏:‏ انطلق به إلى أمك، فشربت حتى رويت، ثم جاءه بشاة أخرى فحلب، ثم سقى أبا بكر، ثم جاءه بشاة أخرى فحلب ثم شرب‏.‏

‏(‏ع‏)‏‏.‏

18668- عن عمر قال‏:‏ دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وغليم له حبشي يغمز ظهره، فقلت‏:‏ يا رسول الله أتشتكي شيئا‏؟‏ قال‏:‏ إن الناقة تقحمت بي البارحة‏.‏

‏(‏البزار، طب، وابن السني، وأبو نعيم معا في الطب، ض‏)‏‏.‏

18669- عن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، كل ذلك يجيبه‏:‏ يا لبيك يا لبيك يا لبيك‏.‏

‏(‏ع حل وتمام خط في تلخيص المتشابه وفيه جبارة بن المغلس ضعيف‏)‏‏.‏

18670- عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في أمر من أمور المسلمين وأنا معه‏.‏

‏(‏مسدد وهو صحيح‏)‏‏.‏

18671- عن علي قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب حمارا اسمه عفير‏.‏

‏(‏حم ص‏)‏‏.‏

18672- عن علي قال‏:‏ كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له‏:‏ المرتجز وحمار يقال له‏:‏ عفير، وبغلة يقال لها‏:‏ دلدل، وناقته‏:‏ القصوى، وسيفه‏:‏ ذو الفقار، ودرعه ذات الفضول‏.‏

‏(‏الجرجاني في الجرجانيات ق في الدلائل‏)‏‏.‏

18673- قال العسكري في الأمثال‏:‏ حدثني يحيى بن عبد العزيز الجلودي‏:‏ ثنا محمد بن سهل‏:‏ ثنا البلوى، ثنا عمارة بن زيد‏:‏ ثنا زياد بن خيثمة عن السدي عن أبي عمارة عن علي قال‏:‏ قدم بنو نهد بن زيد على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ أتيناك من غوراء تهامة، وذكر خطبتهم وما أجابهم به النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا‏:‏ يا نبي الله نحن بنو أب واحد، ونشأنا في بلد واحد وإنك لتكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره، فقال‏:‏ إن الله عز وجل أدبني فأحسن تأديبي، ونشأت في بني سعد بن بكر‏.‏

‏(‏ابن الجوزي في الواهيات وقال‏:‏ لا يصح‏)‏‏.‏

18674- عن علي قال‏:‏ ما سمعت كلمة عربية من العرب إلا وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعته يقول‏:‏ مات حتف أنفه وما سمعتها من عربي قبله‏.‏

‏(‏العسكري‏)‏‏.‏

18675- عن علي قال‏:‏ إن الله عز وجل عمر نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

18676- عن علي قال‏:‏ مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إبل الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير، فقال‏:‏ ما أنا أحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين‏.‏

‏(‏ش حم وابن منيع والحارث ع ص‏)‏‏.‏

18677- عن علي قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم أجرأ الناس صدرا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18678- عن جابر كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

18679- عن عنبسة بن الأزهر عن أبي الأسود النهدي عن أبيه قال‏:‏ ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيب إصبع رجله فقال‏:‏

هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

‏(‏البغوي وابن منده وأبو نعيم وقال‏:‏ الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينه وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي‏)‏ ‏(‏أخرجه مسلم كتاب الجهاد رقم ‏(‏1796‏)‏‏.‏ والترمذي كتاب التفسير من سورة الضحى رقم ‏(‏3345‏)‏ وقال‏:‏ حسن صحيح ص‏)‏‏.‏

18680- عن الأسود بن سريع خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أما بعد‏:‏

‏(‏تمام‏)‏‏.‏

18681- عن أنس قال‏:‏ احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وكان بين يدي نسائه شيء، فجعل يرد بعضهن على بعض، فأتاه أبو بكر فقال‏:‏ يا رسول الله احث في أفواههن التراب واخرج إلى الصلاة‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18682- عن أنس قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد‏.‏

‏(‏ت‏)‏‏.‏

18683- عن أنس قال‏:‏ قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا رسول الله مالك أفصحنا لسانا وأبيننا بيانا‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن العربية اندرست فجاءني بها جبريل غضة طرية كما شق على لسان إسماعيل‏.‏

‏(‏كر وسنده واه‏)‏‏.‏

18684- عن قتادة قال سألت أنس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ كان يمد صوته مدا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18685- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد‏.‏

‏(‏ص حم ق 4‏)‏‏.‏

18686- أنبأنا ابن جريج قال‏:‏ أخبرت عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أعطيت الكفيت، قيل‏:‏ وما الكفيت‏؟‏ قال‏:‏ قوة ثلاثين رجلا في البضاع، وكانت له تسع نسوة وكان يطوف عليهن جميعا في ليلة‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

18687- عن أنس قال‏:‏ ما ورثتني أم سليم إلا برد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدحه الذي كان يشرب فيه، وعمود فسطاطه، وصلاية كانت تعجن عليها أم سليم الرامك ‏(‏الرامك‏:‏ وهو شيء أسود يخلط بالطيب‏.‏ النهاية ‏(‏2/265‏)‏ ص‏)‏ بعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في بيت أم سليم، فينزل عليه الوحي وهو على فراشها، فيجدل كما يجدل المحموم فيعرق، فكانت أم سليم تعجن الرامك بعرقه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18688- عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18689- عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو والزمام بين أصبعيه فسقط الزمام، فأهوى ليأخذه، وقال بأصبعه التي تلي الإبهام فرفعها‏.‏

‏(‏عب وفيه إبان‏)‏‏.‏

18690- عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف على تسع نسوة في ضحوة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

18691- عن جابر بن سمرة قال‏:‏ كنت أجالس النبي صلى الله عليه وسلم وكان طويل الصمت قليل الضحك‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18692- عن حبشي بن جنادة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكه الناس خلقا‏.‏

‏(‏كر وفيه حصن بن مخارق واه‏)‏‏.‏

18693- عن أبي ليلى الكندي قال‏:‏ سمعت رب هذه الدار حريزا قال‏:‏ انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحله فإذا ميثرته مسك ضائنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

18694- عن الحسين بن علي قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن ما خلق الله خلقا‏.‏

‏(‏عد كر‏)‏‏.‏

18695- عن الحصين بن يزيد الكلبي قال‏:‏ ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا تبسما، وربما شد النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من الجوع‏.‏

‏(‏ابن منده وأبو نعيم، كر‏)‏‏.‏ مر برقم ‏[‏18636‏]‏‏.‏

18696- عن قرة بن إياس بن هلال بن رباب المزني قال‏:‏ كنت مع أبي حيث أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام، فوجدته محلول الإزار‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

18697- عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه عن جده سعد القرظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الحرب وهو متكيء على قوسه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18698- عن صهيب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا يخبرنا به، فقلنا‏:‏ يا رسول الله إنك مهما إذا صليت همست شيئا لا نفقهه‏؟‏ قال‏:‏ فطنتم بي‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ذكرت نبيا من الأنبياء أعطاه الله جنودا من قومه فنظر إليهم فقال‏:‏ من يكافئ هؤلاء‏؟‏ وقال‏:‏ اختر لقومك إحدى ثلاث‏:‏ إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم، أو الجوع أو الموت، فعرض ذلك على قومه، فقالوا‏:‏ أنت نبي الله فاختر لنا فقام إلى الصلاة‏:‏ وكانوا مهما إذا فزعوا، فزعوا إلى الصلاة، فصلى بهم ثم قال‏:‏ اللهم أما أن تسلط عليهم عدوا من غيرهم فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت، فسلط عليهم الموت، فمات منهم سبعون ألفا في ثلاثة أيام قال‏:‏ فهمسي الذي تسمعون أني أقول‏:‏ اللهم بك أحاول وبك أصاول ولا قوة إلا بك‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

18699- عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أيام حنين يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر، فقيل‏:‏ يا رسول الله إنك تحرك شفتيك بشيء ما كنت تفعله فما الذي تقول‏؟‏ قال أقول‏:‏ اللهم بك أحول وبك أصول وبك أقاتل - في لفظ‏:‏ بك أحاول وبك أصاول‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18700- عن العداء بن خالد قال‏:‏ خرجت مع أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

18701- عن ابن عمر قال‏:‏ رأيت المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلمة الليل إلا بالغالية في لحيته‏.‏

‏(‏الخفاف في معجمه، وابن النجار‏)‏‏.‏

18702- عن ابن عمر قال‏:‏ كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان‏.‏

‏(‏عد كر‏)‏ مر برقم ‏[‏18431‏]‏‏.‏

18703- عن ابن عمر أن عمر قال‏:‏ يا نبي الله ما لك أفصحنا‏؟‏ قال‏:‏ جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

18704- عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند البئر العليا‏.‏

‏(‏خ في تاريخه كر‏)‏‏.‏

18705- عن معاوية بن حيدة أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي فحبسهم، فجاء رجل من قومي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال‏:‏ يا محمد علام تحبس جيراني‏؟‏ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن ناسا يقولون‏:‏ إنك تنهى عن الشر وتستخلي به‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما تقول‏؟‏ فجعلت أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها، فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهمها، فقال‏:‏ أقد قالوها أو قال قائلها منهم‏؟‏ والله لو فعلت لكان علي وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

18706- عن أبي الطفيل قال‏:‏ انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في نفر، منهم عبد الله بن مسعود فأتى دارا‏.‏

‏(‏خ في تاريخه كر‏)‏‏.‏

18707- عن أبي طلحة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثا‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18708- عن أبي هريرة قال‏:‏ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18709- وعنه قال‏:‏ كنا نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغدوات في المسجد فإذا قام إلى بيته لم نزل قياما حتى يدخل بيته، فقام يوما فلما بلغ وسط المسجد أدركه أعرابي فقال‏:‏ يا محمد احملني على بعيرين فإنك لا تحملني من مالك ولا مال أبيك وجذب بردائه حين أدركه فاحمرت رقبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا، وأستغفر الله لا أحملك حتى تقيدني قالها ثلاث مرات، ثم دعا رجلا فقال له‏:‏ احمله على بعيرين، على بعير شعير وعلى بعير تمر‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18710- وعنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجالس يحدثنا فإذا قام قمنا حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18711- عن حفصة كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه وشرابه وطهوره وثيابه وصلاته وكانت شماله لما سوى ذلك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18712- عن عائشة قالت‏:‏ كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه وصلاته، وكانت شماله لما سوى ذلك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18713- وعنها قالت‏:‏ ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا ان تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها‏.‏

‏(‏مالك خ م د ن‏)‏‏.‏

18714- وعنها قالت‏:‏ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط‏.‏

‏(‏د‏)‏‏.‏

18715- وعنها قالت‏:‏ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما قط ولا امرأة ولا شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى به إليه حتى تنتهك محارم الله فيكون هو ينتقم لله عز وجل، ولا خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم‏.‏

‏(‏عب حم وعبد بن حميد كر‏)‏‏.‏

18716- وعنها قالت‏:‏ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من ظلامة ظلمها قط إلا أن ينتهك من محارم الله شيء، فإذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك، وما خير بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

18717- عن أبي عبد الله الجدلي قال‏:‏ قلت لعائشة‏:‏ كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله‏؟‏ قالت‏:‏ كان أحسن الناس خلقا لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح‏.‏

‏(‏ط حم كر‏)‏‏.‏

18718- عن عائشة أنها سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18719- عن عمرة قالت‏:‏ سألت عائشة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا مع نسائه قالت‏:‏ كان كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس وألين الناس ضحاكا بساما‏.‏

‏(‏الخرائطي كر‏)‏‏.‏

18720- عن شقيق عن جابر عن أم محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقعد في بيت مظلم حتى يضاء له بسراج‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18721- عن عمر بن عبد العزيز عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع بصره إلى السماء‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

18722- ‏{‏من مسند عبادة بن الصامت‏}‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال‏:‏ الله أكبر الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وأعوذ بك من شر القدر، وأعوذ بك من شر يوم المحشر‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18723- ‏{‏مسند ابن مسعود‏}‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالسبي من الخمس فيعطي أهل البيت جميعا ويكره أن يفرق بينهم‏.‏

‏(‏4‏)‏‏.‏

18724- عن الحسن قال‏:‏ أهدى أكيدر دومة الجندل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة فيها المن الذي رأيتم وبالنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته يومئذ والله بها حاجة، فلما قضى الصلاة أمر طائفا فطاف بها على أصحابه فجعل الرجل يدخل يده فيستخرج فيأكل، فأتى على خالد بن الوليد، فأدخل يده فقال‏:‏ يا رسول الله أخذ القوم مرة وأخذت مرتين، فقال‏:‏ كل وأطعم أهلك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18725- عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب المرأة ويصدق لها صداقها ويشرط لها صحفة سعد تدور معي إذا درت إليك وكان سعد بن عبادة يرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصحفة كل ليلة حيث كان جاءته‏.‏

‏(‏الرؤياني، كر‏)‏‏.‏

‏{‏ذيل الشمائل‏}‏

‏{‏عمره صلى الله عليه وسلم‏}‏

18726- عن أنس قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا، وتوفي على رأس ستين سنة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18727- عن أنس توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

18728- عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو ابن أربعين سنة، ثم مكث بمكة ثلاث عشرة سنة، وكان بالمدينة عشر سنين، فقبض وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18729- عن عمار مولى بني هاشم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآل ‏؟‏‏؟‏وسلم بعث وهو ابن أربعين، وأقام بمكة خمس عشرة وبالمدينة عشر سنين، فقبض وهو ابن خمس وستين سنة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

18730- عن ابن عباس قال‏:‏ نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وهو ابن أربعين سنة، فمكث ثلاث عشرة سنة، ثم أمر بالهجرة فهاجر إلى المدينة، فمكث بها عشر سنين ثم توفي‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18731- عن ابن عباس قال‏:‏ قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم في المعرفة‏)‏‏.‏

18732- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة‏.‏

‏(‏أبو نعيم في المعرفة‏)‏‏.‏

18733- عن قباث بن أشيم أنه سئل أنت أكبر أو رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني، وأنا أقدم منه بعشرين سنة، ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا ‏(‏محيلا‏:‏ أي متغيرا‏.‏ النهاية ‏(‏1/463‏)‏ ص‏)‏ أعقله، ونبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين من الفيل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

‏{ ‏وفاته صلى الله عليه وسلم‏}‏

‏{‏وما يتعلق بميراثه‏}‏

18734- عن أنس قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر‏:‏ انطلق بنا نزور أم أيمن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها فانطلقنا، فجعلت تبكي، فقالا لها‏:‏ يا أم أيمن إن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت‏:‏ قد علمت ما عند الله خير لرسول الله، ولكن أبكي على خبر السماء انقطع عنا، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها‏.‏

‏(‏ش م ‏(‏أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أم أيمن رضي الله عنها رقم ‏(‏2454‏)‏ ص‏)‏ ع وأبو عوانة‏)‏‏.‏

18735- عن ابن جريج قال‏:‏ أخبرني أبي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبروا النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لم يقبر نبي إلا حيث يموت، فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏عب حم، قال ابن كثير وابن حجر‏:‏ هذا منقطع‏)‏‏.‏

18736- عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق خرج حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر يكلم الناس، فقال‏:‏ اجلس يا عمر، فتشهد ثم قال‏:‏ أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله تعالى حي لا يموت، فإن الله تعالى قال‏:‏ ‏{‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم‏}‏ الآية، قال‏:‏ والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم فما يسمع بشر من الناس إلا يتلوها، وقال عمر بن الخطاب‏:‏ والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات‏.‏

‏(‏عب وابن سعد ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات بلفظه ‏(‏2/268 و 270‏)‏ ص‏)‏ ش حم والعدني خ حب حل هق‏)‏‏.‏

18737- عن عائشة أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه وأكب عليه فقبله وبكى، ثم قال‏:‏ بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها‏.‏

‏(‏خ وابن سعد ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/265‏)‏ ص‏)‏ هق‏)‏‏.‏

18738- عن أنس قال‏:‏ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح أبو بكر يرى الناس يترامسون، فأمر غلامه يستمع، ثم يخبره، فقال‏:‏ سمعتهم يقولون‏:‏ مات محمد، فاشتد أبو بكر وهو يقول‏:‏ وانقطاع ظهري فما بلغ المسجد حتى ظنوا أنه لم يبلغ‏.‏

‏(‏ابن خسرو‏)‏‏.‏

18739- عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال‏:‏ لما أخذنا في جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقنا الباب دون الناس جميعا، فنادت الأنصار نحن أخواله ومكاننا من الإسلام مكاننا، ونادت قريش نحن عصبته، فصاح أبو بكر‏:‏ يا معشر المسلمين كل قوم أحق بجنائزهم من غيرهم فننشدكم الله فإنكم إن دخلتم أخرتموهم عنه، والله لا يدخل أحد إلا من دعي‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18740- عن علي بن الحسين قال‏:‏ نادت الأنصار إن لنا حقا وإنما هو ابن أختنا ولمكاننا من الإسلام مكاننا، فطلبوا إلى أبي بكر، فقال‏:‏ القوم أولى به، فاطلبوا إلى علي وعباس، فإنه لا يدخل عليهم إلا من أرادوا‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18741- عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال‏:‏ وجدت هذا في صحيفة بخط أبي فيها‏:‏ لما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع على سريره دخل أبو بكر وعمر فقالا‏:‏ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ومعهما نفر من المهاجرين والأنصار قدر ما يسع البيت فسلموا كما سلم أبو بكر وعمر، وصفوا صفوفا لا يؤمهم عليه أحد، فقال أبو بكر وعمر وهما في الصف الأول حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه ونصح لأمته وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله دينه وتمت كلماته فآمن به وحده لا شريك له، فاجعلنا يا إلهنا ممن يتبع القول الذي أنزل معه واجمع بيننا وبينه حتى يعرفنا ونعرفه، فإنه كان بالمؤمنين رؤفا رحيما، لا نبتغي بالإيمان بدلا، ولا نشتري به ثمنا أبدا، فيقول الناس‏:‏ آمين آمين، ثم يخرجون ويدخل عليه آخرون حتى صلوا عليه، الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، فلما فرغوا من الصلاة تكلموا في موضع قبره‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/290‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18742- عن عروة قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل أصحابه يتشاورون أين يدفنونه‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ ادفنوه حيث قبضه الله فرفع الفراش فدفن تحته‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/292‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18743- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا‏:‏ قال أبو بكر‏:‏ أين يدفن‏؟‏ فقال قائل منهم‏:‏ عند المنبر يدفن وقال قائل منهم‏:‏ حيث كان يصلي يؤم الناس، فقال أبو بكر‏:‏ بل يدفن حيث توفى الله نفسه، فأخر الفراش، ثم حفر له تحته‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/292‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18744- عن عائشة قالت‏:‏ لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ أين يدفن‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ في المكان الذي مات فيه‏.‏

‏(‏ابن سعد وسند صحيح‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/292‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18745- عن ابن عباس قال‏:‏ لما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وضع على سريره في بيته، وكان المسلمون قد اختلفوا في دفنه فقال قائل‏:‏ ادفنوه في مسجده، وقال قائل‏:‏ ادفنوه مع أصحابه بالبقيع، قال أبو بكر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض، فرفع فراش النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، ثم حفر له تحته‏.‏

‏(‏ابن سعد ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/292‏)‏ ص‏)‏ وسنده متصل ورجاله ثقات، إلا أن فيه الواقدي والشواهد تجبره‏)‏‏.‏

18746- عن عمر بن ذر قال‏:‏ سمعت أبا بكر بن عمرو بن حفص قال‏:‏ سمعت أبا بكر قال‏:‏ سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما مات نبي قط في مكان إلا دفن فيه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/292‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18747- عن القاسم بن عبد الرحمن قال‏:‏ قالت عائشة‏:‏ رأيت في حجرتي ثلاثة أقمار، فأتيت أبا بكر فقال‏:‏ ما أولتيها‏؟‏ قلت‏:‏ أولتها ولدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسكت أبو بكر حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاها فقال لها‏:‏ هذا خير أقمارك ذهب به، ثم كان أبو بكر وعمر، دفنوا جميعا في بيتها‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18748- عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ قالت عائشة لأبي بكر‏:‏ إني رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فقال أبو بكر‏:‏ خير، قال يحيى‏:‏ سمعت الناس يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبض فدفن في بيتها، قال لها أبو بكر‏:‏ هذا أحد أقمارك وهو خيرها‏.‏

‏(‏ابن سعد ومسدد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/293‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18749- عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قال‏:‏ جاء علي بن أبي طالب يوما متقنعا متحازنا، فقال له أبو بكر‏:‏ أراك متحازنا فقال له‏:‏ إنه عناني ما لم يعنك، قال أبو بكر‏:‏ اسمعوا ما يقول أنشدكم الله أترون أحدا كان أحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني‏؟‏‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18750- عن البهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض أتاه أبو بكر فقبله فقال‏:‏ بأبي وأمي ما أطيب حياتك وأطيب ميتتك‏.‏

‏(‏ابن سعد والمروزي في الجنائز‏)‏‏.‏

18751- عن البهي أن أبا بكر لم يشهد موت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد موته، فكشف الثوب عن وجهه، ثم قبل جبهته، ثم قال‏:‏ ما أطيب محياك ومماتك، لأنت أكرم على الله من أن يسقيك مرتين‏.‏

‏(‏ابن سعد والمروزي‏)‏‏.‏

18752- عن عائشة قالت‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر فدخل عليه، فرفعت الحجاب، فكشف الثوب عن وجهه فاسترجع فقال‏:‏ مات والله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تحول من قبل رأسه فقال‏:‏ وانبياه، ثم حدر فمه فقبل جبهته، ثم رفع رأسه فقال‏:‏ واخليلاه، ثم حدر فمه فقبل جبهته، ثم رفع رأسه فقال‏:‏ واصفياه، ثم حدر فمه فقبل جبهته ثم سجاه بالثوب ثم خرج‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18753- عن ابن أبي مليكة أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات، فقالوا‏:‏ لا إذن عليه اليوم، قال‏:‏ صدقتم، فدخل فكشف الثوب عن وجهه وقبله‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18754- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لما انتهى أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى قال‏:‏ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده، صلوات الله عليك، ثم انكب عليه فقبله، وقال‏:‏ طبت حيا وميتا‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18755- عن عائشة قالت‏:‏ لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه، فقال عمر‏:‏ واغشيا ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة‏:‏ يا عمر مات والله رسول الله، قال عمر‏:‏ كذبت ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوشك فتنة، ولن يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يفني المنافقين، ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس، فقال أبو بكر‏:‏ اسكت فسكت، فصعد أبو بكر‏:‏ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ ‏{‏إنك ميت وإنهم ميتون‏}‏ ثم قرأ ‏{‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم‏}‏ حتى فرغ من الآية، ثم قال‏:‏ من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، فقال عمر‏:‏ هذا في كتاب الله‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقال‏:‏ أيها الناس هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايعوه، فبايعه الناس‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏2/266 و 267‏)‏ ص‏)‏‏.‏

18756- عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول‏:‏ دخل أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس، فمضى حتى دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه وهو بيت عائشة، فكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم برد حبرة كان مسجى به، فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله، فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي، فوالله لا يجمع الله عليك موتتين لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها، ثم خرج أبو بكر إلى الناس في المسجد وعمر يكلمهم، فقال أبو بكر‏:‏ اجلس يا عمر، فأبى أن يجلس، فكلمه أبو بكر مرتين أو ثلاثا فلما أبى عمر أن يجلس، قام أبو بكر فتشهد، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فلما قضى أبو بكر تشهده قال‏:‏ أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل‏}‏ إلى ‏{‏الشاكرين‏}‏، فلما تلاها أبو بكر أيقن الناس بموت النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاها الناس من أبي بكر حين تلاها أو كثير منهم حتى قال قائل من الناس‏:‏ والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر، فزعم سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال‏:‏ والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها، فعثرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض، وأيقنت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏[‏2/268‏]‏ ص‏)‏‏.‏

18757- عن الحسن قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقال‏:‏ تربصوا نبيكم لعله عرج به، فقال أبو بكر‏:‏ من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18758- عن ابن عمر قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويبكي ويقول‏:‏ بأبي أنت وأمي طبت حيا وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول‏:‏ ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى يقتل المنافقين وحتى يخزي الله المنافقين، قال‏:‏ وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم، فمر به أبو بكر فقال‏:‏ أيها الرجل أربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله يقول‏:‏ ‏{‏إنك ميت وإنهم ميتون‏}‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون‏}‏، قال‏:‏ ثم أتى المنبر فصعد فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم محمدا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا ‏{‏ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم‏}‏ حتى ختم الآية ثم استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم، وأخذ المنافقين الكآبة، قال عبد الله بن عمر‏:‏ فو الذي نفسي بيده لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت‏.‏

‏(‏ش والبزار‏)‏‏.‏

18759- عن ابن جريج عن أبيه أنهم شكوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أين يدفنونه، فقال أبو بكر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن النبي لا يحول عن مكانه يدفن حيث يموت، فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه‏.‏

‏(‏ش حم ولفظه‏:‏ لن يقبر نبي إلا حيث يموت؛ قال ابن كثير‏:‏ هذا منقطع من هذا الوجه فإن والد ابن جريج فيه ضعف ولم يدرك أيام الصديق‏)‏‏.‏

18760- عن محمد بن إسحاق عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال‏:‏ عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اليوم فقدنا الوحي ومن عند الله عز وجل الكلام‏.‏

‏(‏أبو إسماعيل الهروي في دلائل التوحيد‏)‏‏.‏

18761- عن عائشة قالت‏:‏ لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر‏:‏ سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال‏:‏ ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، ‏[‏ادفنوه في موضع فراشه‏]‏‏.‏

‏(‏ت وقال‏:‏ غريب ‏(‏أخرجه الترمذي كتاب الجنائز باب رقم ‏(‏33‏)‏ ورقم الحديث ‏(‏1018‏)‏ ص‏)‏، وفيه المليكي يضعف في الحديث من قبل حفظه، قال وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه ‏"‏ع‏"‏ ولفظه‏:‏ سمعته يقول‏:‏ لا يقبض النبي إلا في أحب الأمكنة إليه‏:‏ ادفنوه حيث قبض‏)‏‏.‏

18762- عن عمرة بنت عبد الرحمن عن أمهات المؤمنين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا‏:‏ كيف نبني قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنجعله مسجدا‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالوا‏:‏ فكيف نحفر له‏:‏ فقال أبو بكر‏:‏ إن من أهل المدينة رجلا يلحد، ومن أهل مكة رجل يشق، اللهم فأطلع علينا أحبهما إليك أن يعمل لنبيك، فاطلع أبو طلحة وكان يلحد، فأمره أن يلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفن ونصب عليه اللبن‏.‏

‏(‏أبو بكر محمد بن حاتم بن زنجويه البخاري في كتاب فضائل الصديق‏)‏‏.‏

18763- عن محمد بن إسحاق عن حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عبيدة بن الجراح يحفر لأهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو الذي يحفر لأهل المدينة وكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما‏:‏ اذهب إلى أبي عبيدة، وقال للآخر‏:‏ اذهب إلى أبي طلحة، اللهم خر لرسولك، فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من جهازه يوم الثلاثاء وضع على سريره، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه، فقال قائل‏:‏ ندفنه في مسجده، وقال قائل‏:‏ ندفنه مع أصحابه، فقال أبو بكر‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما قبض نبي إلا ودفن حيث قبض، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه فدفن تحته، ثم دعي الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا‏:‏ الرجال حتى إذا فرغ منهم، أدخل النساء حتى إذا فرغ من النساء، أدخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط الليل ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي والفضل وقثم وشقران، وقال أوس بن خولى‏:‏ أنشدك بالله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له علي‏:‏ أنزل وقد كان شقران أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في القبر، وقال‏:‏ والله لا يلبسها أحد بعده أبدا‏.‏

‏(‏ابن المديني ع‏.‏ قال ابن المديني‏:‏ في إسناده بعض الضعف وحسين بن عبد الله بن العباس منكر الحديث‏)‏‏.‏

18764- عن عمر مولى عفرة قال‏:‏ لما ائتمروا في دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قائل‏:‏ ندفنه حيث كان يصلي في مقامه، وقال أبو بكر‏:‏ معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد، وقال آخرون‏:‏ ندفنه في البقيع حيث دفن إخوانه من المهاجرين، قال أبو بكر‏:‏ إنا نكره إن خرج قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فيعوذ به عائذ من الناس، لله عليه حق، وحق الله فوق حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أخذنا به ضيعنا حق الله، وإن أخفرناه أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا‏:‏ فما ترى أنت يا أبا بكر‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ما قبض الله نبيا قط إلا دفن حيث قبض روحه، قالوا‏:‏ فأنت والله رضي مقنع، ثم خطوا حول الفراش خطا ثم احتمله علي والعباس والفضل وأهله، ووقع القوم في الحفر يحفرون حيث كان الفراش‏.‏

‏(‏محمد بن حاتم في فضائل الصديق‏.‏ قال ابن كثير، وهو منقطع من هذا الوجه، فإن عمر مولى عفرة مع ضعفه لم يدرك أيام الصديق‏)‏‏.‏

18765- عن عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يده في صدغيه وقال‏:‏ وانبياه واصفياه واخليلاه‏.‏

‏(‏ع‏)‏‏.‏

18766- عن ابن عمر قال‏:‏ لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو بكر‏:‏ أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا ‏{‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل‏}‏ الآية‏.‏

‏(‏خ في تاريخه، وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية، والأصبهاني في الحجة، قال ابن كثير‏:‏ رجال إسناده ثقات‏)‏‏.‏

18767- عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع عند المنبر، فجعل الناس يصلون عليه أفواجا‏.‏

‏(‏ابن راهويه‏)‏‏.‏